السبت، 10 مايو 2014

لسوف أعلمكم يا معشر أهل السُّنة والجماعة لماذا تمّ تغيير هذه الصفة لذات الله سبحانه بالحديث الذي جاء من عند غير الله

   
لسوف أعلمكم يا معشر أهل السُّنة والجماعة لماذا تمّ تغيير
 هذه الصفة لذات الله سبحانه بالحديث الذي جاء من عند غير الله
___
فتدبروا يا معشر الباحثين عن الحقّ وحكّموا عقولكم هل حقاً يقصد أن القرآن
 لا يعلم تأويله إلا الله؟ 
أم إنه يقصد إن الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ يذرون اتباع آيات الكتاب المحكمات البيّنات التي جعلهن الله هُنّ أمّ الكتاب ثم يتّبعون المتشابه ابتغاء البرهان لأحاديث الفتنة وابتغاء تأويل المتشابه فيزعمون أن حديث فتنة موضوع أنه قد جاء بياناً لهذه الآية المتشابهة التي لا تزال بحاجة للتأويل فيزعمون هذا الحديث جاء بياناً لها برغم أنّ الحديث يخالف العقل والمنطق ويخالف لتأويل الآية المتشابهة ويخالف لآيات الكتاب المحكمات غير أنه يتطابق مع ظاهر الآية المتشابهة.
 كمثال قول الله تعالى:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}
صدق الله العظيم [القيامة:23]
وهذه من الآيات المتشابهات والتي لها تأويل يختلف عن ظاهرها ومن ثم نأتي لحديث فتنةٍ موضوع فنجده يتطابق مع ظاهر هذه الآية المتشابهة وهو حديث فتنةٍ موضوعٍ مكذوبٍ عن أبي هريرة وعن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم:
[ إنكم سترون ربّكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته ]
فانظروا لبرهانه في قول الله تعالى:
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}
صدق الله العظيم
ويا سبحان الله العظيم أليس ظاهر هذه الآية المتشابهة التي لا تعلمون تأويلها قد جاء مخالفاً لآيات الكتاب المحكمات البيّنات 

التي علمكم الله فيهن بصفاته في الدنيا وفي الآخرة وقال الله تعالى:
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ له وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ له صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كلّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) ذَلِكُمُ اللَّهُ ربّكم لَا إِلَهَ إلا هُوَ خَالِقُ كلّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كلّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103) قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ ربّكم فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}
صدق الله العظيم [الأنعام:104]
وفي هذه الآيات من صفات الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً:
1- {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}، لم ينشئها أحدٌ قبله لأنه الأول ليس قبله شيء.
2- {أَنَّى يَكُونُ له وَلَدٌ}، أي كيف يكون له ولد سبحانه وتعالى علواً كبيراً!
3- {وَلَمْ تَكُنْ له صَاحِبَةٌ}، سبحانه وتعالى علواً كبيراً تنزهت صفاته وجلت عظمته!
4- {وَخَلَقَ كلّ شَيْءٍ}، أي كلّ شيء هو من خلْقِ الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه سبحانه عما يشركون.
5- {وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}، أي ألا يعلمُ من خلق وهو اللطيف الخبير؟
 بل أحاط بكُل شيء علماً سبحانه.
6- {ذَلِكُمُ اللَّهُ ربّكم لَا إِلَهَ إلا هُوَ خَالِقُ كلّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كلّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} 

   ، سبحانه وتعالى علواً كبيراً لا إله غيره.
7- {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}
 صدق الله العظيم،
 لا تدركه أبصار خلقه أجمعين فلا ينبغي لها أن تراه لأنها لا تتحمل رؤية عظمة ذات الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً، وضرب الله لكم على ذلك مثلاً لماذا لا ينبغي لأبصار كلّ شيء أن تنظر إلى عظمة الله ذلك لأنه ليس كمثله شيء فلا يحتمل رؤية عظمة الله إلا شيء مثله وليس مثله شيء سبحانه ولا إله غيره، ولذلك أراد الله أن يعلمكم العقيدة الحقّ بأنه لا يتحمل رؤية الله أعظم شيء في نظركم من خلق الله وهو الجبل العظيم أعظم شيء وأقوى شيء في نظر الإنسان.وقال نبيّ الله موسى:
{وَلَمَّا جَآءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ ربّه قَالَ رَبِّ أَرِنِيۤ أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـٰكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّىٰ ربّه لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَىٰ صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سبحانكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُؤْمِنِينَ}
صدق الله العظيم [الأعراف:143]
ولربّما يودّ أحد فطاحلة علماء السُّنة والجماعة من الذين اتّبعوا أحاديث الفتنة التي تُشابه ظاهر الآيات المتشابهات ويذرون الآيات المحكمات لأن في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ أن يقاطعني فيقول:
 "يا من تزعم أنك أنت المهدي المنتظر إنما ذلك في الدنيا فقط ولكننا سوف نراه جليّاً يوم القيامة كما نرى القمر جليّاً" . 
ثم يردّ عليهم المهدي المنتظر الحقّ من ربّهم وأقول:
 إليكم سؤال المهدي المنتظر يا معشر علماء السُنة والجماعة وهو بما يلي:
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}
 فهل تتغير هذه الصفة لله سبحانه وتعالى علواً كبيراً؟
{أَنَّى يَكُونُ له وَلَدٌ} 
فهل يتخذ الله ولداً يوم القيامة سبحانه وتعالى علواً كبيراً؟
{وَلَمْ تَكُنْ له صَاحِبَةٌ}
 فهل تكون له صاحبة يوم القيامة سبحانه وتعالى علواً كبيراً؟
{وَخَلَقَ كلّ شَيْءٍ} 
هل تتغير هذه الصفة أنه الخالق سبحانه وحده لا شريك له؟
{وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} 
وهل تتغير هذه الصفة فيقل علمه يوم القيامة بما خلق سبحانه وتعالى؟
{ذَلِكُمُ اللَّهُ ربّكم لَا إِلَهَ إلا هُوَ خَالِقُ كلّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كلّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} 
هل يكون معه إله يوم القيامة يُعبد معه أو من دونه سبحانه وتعالى علواً كبيراً؟
{لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}
صدق الله العظيم
ونقطة السؤال هي:
 لماذا تمّ تغيير هذه الصفة الذاتيّة لربّ العالمين في مُعتقد أهل السُّنة والجماعة برغم أنها جاءت من ضمن صفات الله ربّ العالمين؟!
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ له وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ له صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كلّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (101) ذَلِكُمُ اللَّهُ ربّكم لَا إِلَهَ إلا هُوَ خَالِقُ كلّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كلّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103) قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ ربّكم فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)}
صدق الله العظيم [الأنعام:103]
ولسوف أعلمكم يا معشر أهل السُّنة والجماعة لماذا تمّ تغيير هذه الصفة لذات الله سبحانه بالحديث الذي جاء من عند غير الله - من عند الطاغوت إبليس الشيطان الرجيم - مخالفاً لمحكم كتاب الله على لسان أوليائه من شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، وذلك لأنهم إذا لم يستطيعوا تغيير هذا المعتقد فحتماً لا شك ولا ريب سوف يفشل المسيح الكذاب في فتنة المسلمين يوم البعث الأول، إذ يقول أنا الله ربّ العالمين فيزعم أنّه هو من بعث الأموات من الكفار أجمعين، ويزعم أنه من عرض جهنم عرضاً فمرّ بها بجانب أرض البشر، ويزعم أن لديه الجنة التي وعد بها الأبرار وأنها باطن أرض البشر، ولكن المسلمين لن يستطيعوا أن يكذبوا مرور النار لأنهم شهدوها وأهلكت كثيراً منهم، ولن يستطيعوا أن يكذبوا بالجنة من تحت الثرى لأنها حقيقة وليست بسحر، ولن يستطيعوا أن يكذبوا ببعث الأموات لأنه بعثٌ حقيقيٌّ لجميع الذين كانوا كافرين من الأمم الأولى، ويقول أنه الله الذي أنزل القرآن العظيم، ولكن المسلمين المؤمنين بالقرآن العظيم الذين يتّبعون مُحكمه سوف يقولون:
أولاً- كيف تكلمنا مواجهة ونحن نراك؟ 
والله قال في محكم القرآن العظيم:
{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إلا وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً 
فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ أنّه عَلِيٌّ حَكِيمٌ}
صدق الله العظيم [الشورى:51]
فكيف تكلمنا مواجهة ونحن نراك؟! فيُغلب عدوّ الله وتقام عليه الحجّة بالحقّ، وإن لم تتبعوا المهدي المنتظر فإنكم لمفتونون يا معشر السُّنة والجماعة أفلا تتقون؟ بل أكثر الافتراء بأحاديث الفتنة الموضوعة هي لدى أهل السُّنة والجماعة ووقعوا في مصيدة الأحاديث المُفتراة، ولكني أشهد لله إنهم أقل شركاً من الشيعة الاثني عشر وإن الذين يدعون أئمة آل البيت والمهدي المنتظر من دون الله قد أشركوا بالله وضلّوا ضلالاً بعيداً،
***
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق