الاثنين، 26 مايو 2014

البيان الحق لقوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ ,,,,,, }

البيان الحق لقوله تعالى:
 {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ 
فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ}
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله 
لا نفرق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..
ويا أيّها الباحث عن البينة إنّ ربّك بك عليمٌ إنما جئت َلتصدَّ عن اتِّباع الصراط المستقيم وتحرِّف الكلم عن مواضعه المقصودة يا من أمِنْتَ مكر الله والله خير الماكرين بالحقّ من غير ظلمٍ والحكم لله وهو خير الفاصلين.
ونأتي أولاً لبيان قول الله تعالى: 
 {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ(222) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}
  صدق الله العظيم [البقرة:222-223].
وهذه من الآيات المحكمات البيِّنات يتكلم فيها ربّ العالمين عن رحم المرأة أنه جعله حرثاً لذرية البشر لينبتوا فيه خلقاً من بعد خلقٍ، وأمركم الله أن لا تقربوا الرحم وفيه أذى الدم لكون جماع رحم الحائض يسبب الأذى للمرأة بداء الالتهاب، ثم تنتقل فيما بعد الالتهابات كذلك للرجل، ولذلك قال الله تعالى: 
 {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُ} 
 صدق الله العظيم،
 فانظر لقول الله تعالى:  
{وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُ} 
 صدق الله العظيم؛
 بمعنى: أنه لا يجوز للرجل أن يأتي زوجته إلا في مكان الحرث للأبناء 
ولذلك قال الله تعالى: 
 {فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ(222) نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} 
 صدق الله العظيم.
والبيان الحقّ لقول الله تعالى:
 
 {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} 
 صدق الله العظيم،
 أي: نساؤكم حرثٌ لذريتكم كما الأرض حرْثٌ للثمار، وحرث ذرية البشر
 جعله الله رحم المرأة. وأما قول الله تعالى: 
 { فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ } صدق الله العظيم؛
 فآتوا حرثكم أنى شئتم وفي ذلك توصية من الله بعدم مباشرة رحم المرأة إلا بعد المداعبة لاستحضار الشهوة والرغبة الجنسيّة، وذلك وحتى يتحقق نمو البذور البشريّة في الرحم فلا بد أن يأتيها زوجُها من بعد أن يتطهر الرحم من الحيض، وكذلك عدم المباشرة إلا من بعد المداعبة لحدوث الشهوة الجنسيّة ليتحقق نمو البذر البشري في حرثه، والمهم أنّ الرحم هو الحرث لذرية البشر، ولذلك قال الله تعالى: 
 {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ} 
أي: حرثٌ لذريتكم. وأكرر وأقول قال الله تعالى: { نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ } 
أي: حرثٌ لذريتكم. ولذلك قال محمدٌ رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلّم- 
في الرؤيا الحقّ:[ كان مني حرثك وعليّ بذرك]، 
 ويقصد ذرية آل البيت التي جاء منها الإمام المهدي أن الحرث كان من محمدٍ رسول الله -صلَّى الله عليه وآله وسلّم- وهي ابنته فاطمة عليها الصلاة والسلام، ثم قال وعليّ بذرك ويقصد ذرية الإمام علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام. ولكن عدو الله اللدود من ذريات اليهود جاء ليحرّف الكَلِم عن مواضعه ويبغيها عوجاً !
---
الإمام ناصر محمد اليماني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق