الخميس، 27 فبراير 2014

البيان الحق لقوله تعالى: {وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ}

 
 البيان الحق لقوله تعالى: 
{وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ}
  بسم الله الرحمن الرحيم
 والصلاة والسلام على جدي مُحمد رسول الله وآله الأطهار والسابقين الأنصار 
للحق في الأولين وفي الآخرين إلى يوم الدين.. أحبتي الأنصار السابقين الأخيار بارك الله فيكم وفي ذرياتكم وأنبتهم نباتاً حسناً وذُريات إمامكم وجميع المُسلمين.. 
 وبالنسبة لعدد زوجاتي التي تزوجت بهنّ: 

 فهُنّ أربع ولكن إمامكم يواجه مُشكلة مع زوجاته بسبب الحُب الناتج عن الأخلاق العذبة، فإذا كتب الله لعبده زواجاً جديداً فإن الزوجة الأولى ترفض أن تُشاركها أحداً في زوجها ومن ثُمّ تختار الفراق، وهذا حدث لأثنتين وتم الفُراق برغم أنه لم يتم جمعهنّ إلّا قليلاً بل مجرد ما يكتب الله لعبده زواج جديد تطلب التي من قبلها الفُراق ولذلك فليس لدي الإمام ناصر مُحمد اليماني الآن إلّا زوجة والعروسة المُنتظر قريباً بإذن الله فيصبح للإمام المهدي في عصمته زوجتين إثنتين فقط. واستوصيكم بالعدل في زوجاتكم حتى
 لا تعولوا فيصيبكم الفقر بسبب دُعاء مظلومة منهنّ إن دعت على زوجها أن يفقرة الله، فاتقوا الله وأطيعوا أمر الله بالعدل أيها المُسلمون لعلكم تُفلحون.

ولربما يودُّ أن يُقاطعني أحد الذين لا يعدلون فيقول: 
 ألم يقول الله تعالى:

 {وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ}
 صدق الله العظيم. [النساء:129] 
 
وعليه فلن نستطيع أن نعدل بين الزوجات حسب فتوى الله.!! 
 ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام المهدي وأقول: ثكلتك أمك في تسعة أشهر،

  إنما يقصد أنكم لن تستطيعوا أن تعدلوا في الحُب فتجعلوا حُبهُنّ سواء في قلوبكم لأن قلوبكم ليست بأيديكم، فاتقوا الله الذي يحول بين المرءِ وقلبه والذي إليه تُحشرون فأعدلوا في الكيلة والليلة فذلك في نطاق قدرتكم، 
 أما الحُب فهذا يعود إلى فن تعامل الزوجة مع زوجها حتى تكسب قلبه ولكن الله جعل مودة ورحمة وذلك حتى إذا كانت المودة لأحدهُنّ فتكون الرحمة للأُخرى، ألا وإن الرحمة تشمل أكثر من زوجة وهي درجة ثانية بعد الحُب، وأما الحب فلا بد أن يميل لأحدهُنّ ولذلك لن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كُلّ الميل فتظلموا في الكيلة والليلة فتذروها كالمعلقة لا هي مزوجة ولا هي مُطلقة.!
 فاتقوا الله ومن لم يعدل في زوجاته فليس من الله في شيء وخان الميثاق العظيم وزاغ عن الصِراط المُستقيم بل عاملوهُنّ بالمُعاملة الحسنة سواء واعدلوا في الكيلة والليلة وأكتموا سر حُبكم عن الأخريات في قلوبكم حفاظاً على مشاعرهُنّ ولا تتكبروا عليهنّ ولا تنهروهنّ بل عاتبوهنّ فذلك أشدُ وطأة على القلب في الصدر من النهر إلّا إذا لم ينفع العتاب مع أحدهنّ فل ينهرها وإذا لم ينفع فل يهجرها وإذا لم ينفع الهجر وأُجبر الزوج إلى الضرب فلا ينبغي له ان يضربها بسوط أو عصى بل إذا اضطر فل يلطمها بيده لطم خفيف وإذا لم ينفع فحكم من أهلة وحكم من أهلها فإن يُريدان إصلاحاً بينهم يوفقهم الله إلى ذلك، وأتقوا الله في أولادكم فكما أمركم الله بالعدل في نساءكم 
فكذلك أمركم الله بالعدل في أولادكم، تصديقاً لقول الله تعالى:
 {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ}
 صدق الله العظيم. [النساء:11]
 
ولا وصية لوارث حتى لا تورثوا بينهم العداوة والبغضاء ذلك نعم ما يعضكم به الله، وإنما الوصية: للوالدين والأقربون. والأقربون هم الإخوة إذا لم يكونوا الورثة الأصليين، تصديقاً لقول الله تعالى:
 {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ ﴿١٨٠﴾} 
 صدق الله العظيم. [البقرة]
 وهذه الآية ليست منسوخة كما يزعم الذين لا يعلمون فيقولون بل
 تم تبديلها بقول الله تعالى: 
 {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ} 

 صدق الله العظيم. [النساء:11] 
 ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام المهدي وأقول:
 إنما الأقربون هم الأخوة ولا يقصد الذُرية ولذلك قال الله تعالى:
 {لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ} 

صدق الله العظيم 
 ولو كان الأقربون يشمل الوالدين لأكتفى بذكر الأقربون.! فاتقوا الله يا من تقولون على الله مالا تعلمون. بل إن الوصية حقاً على الميسورين أن يتركوا خير الوصية لأقرباءهم، وأما والديهم فيحق لهم أن يوصوا لهم بزيادة عن نصيبهم في الميراث إن شاؤا أن يزيدوا والديهم، وأما الأولاد الورثة الأصليين فلا وصية لوارث حتى لا تورثوا بينهم العداوة والبغضاء فاتقوا الله لعلكم تُفلحون. 
 وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
 أخوكم الإمام المهدي ناصر مُحمد اليماني 
 

الأحد، 16 فبراير 2014

ما المقصود بقوله تعالى: {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحرُ يمدهُ من بعده سبعةأبحُر ما نفذت كلمات الله إن الله عزيز حكيم}؟

 ما المقصود بقوله تعالى:
 {ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحرُ يمدهُ من بعده سبعةأبحُر ما نفذت كلمات الله إن الله عزيز حكيم}؟  
وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال : 
بسم الله الرحمن الرحيم 
سوف أكتب لكم البيان الظاهر لهذه الآية وكذلك بيانها الباطن شرط علينا أن لا أقول هذا هو بياني بالحق والله أعلم فإن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فبما علمت وهذا قول مُحرم في الدين أن يقول العالم على الله مالا يعلم علم اليقين هل مايقوله هو الحق من ربه أم بقول الظن الذي لا يُغني من الحق شيئا ،
ومن قال لا أعلم فقد أفتى وفاز بأجر مُفتي نظراً لأنه اتقى الله ولم يقل عليه مالا يعلم فأطاع أمر الله أن لا تقولواعلى الله مالا تعلمون وعصا أمر الشيطان الذي يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله مالا تعلمون ،ولكن ناصر اليماني يتحدى بالبيان الحق لهذه الآية وليس بتحدي اللفظ العربي بالقُرآن العربي المُبين فحسب ،بل وبتحدي العلم والمنطق الفيزيائي العلمي الكوني بالتطبيق للتصديق ولعنة الله على من كذب بالحق من بعد ما تبين له أنه الحق بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي وبالبيان اللفظي بالقُرآن العربي المُبين ،وسوف أكتب لعُلماء المُسلمين بياني لهذه الآية بالحق ولاخيار لكم يا معشر عُلماء الأمة الإسلامية فإما أن تصدقوا بالحق حتى لا يكن تكذيبكم حُجة على ناصر محمد اليماني فيحاجني بتكذيبكم الكُفار الذين لا يؤمنون بالمرة بهذا القُرآن العظيم وكان ردهم على ناصر اليماني هو قولهم بأن لو كان ناصر اليماني يتكلم حقاً بالبيان الحق للقرآن فيأتي به من ذات القرآن لما كذب به الذين يؤمنون بهذا القرآن وكان المُسلمون وعُلماؤهم أول من يُصدق بخلافة ناصر اليماني المزعومة ..
 ولذلك سخط الله عليكم يامعشر عُلماء الأمة وسخط رسوله وسخط المهدي المنتظر الحق من ربكم،ولعنة الله على ناصر محمد اليماني لعناً كبيراً إذا لم يكن هو حقاً المهدي المُنتظر الحق من ربكم،وإن كذبتم بالحق بغير علم ولا هُدى ولا كتاب مُنيريامعشر عُلماء المسلمين فسوف يحكم الله بيني وبينكم بالحق وهو أسرع الحاسبين ،فإن يشاء يجعل حُكمه عاجلاً في رمضان 1429 إن يشاء أوبعد ذلك كما يشاء إن ربي على كُل شيء قدير .. إن ربي سريع الحساب وهو الغفور التواب لمن تاب وأناب وصدق بالحق في الكتاب وأولئك هم أولوا الألباب ..
 ونعود لبيان الآية بالحق في قول الله تعالى:
 { وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ 
مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} 
صدق الله العظيم سورة لقُمان الأية (27)
 وإلى البيان الحق حقيق لا أقول على الله غير الحق ثم آتيكم بالبيان الظاهر 
للآية وكذلك بالبيان الباطن لها ولا أقول على الله غير الحق .. 
 فأما البيان الظاهر: 
 فهو لا يتكلم عن عدد خلقه ولا عن إحصاء أعمالهم ولا عن أرقام أعمارهم فكُل ذلك له رقم معدود ،ولكن الله يتكلم عن كلمات ليس لها حدود حتى ولو يكون بحر الأرض مداداً لها وأشجارها أقلاماً لنفذ بحرالأرض قبل أن تنفذ كلمات ربي ،ومن ثم يُمد من بعد الأرض السبعة أراضين بسبعة أبحُر لنفذت أجمعين قبل أن تنفذ كلمات ربي سبحانه وتعالى علواً كبيرا،ً إذاً وماهي هذه الكلمات التي ليس لها حدود؟ألا إنها قدرات ربي يامعشر عُلماء الأمة( كُن فيكون) ليس لها حدود لا في القرآن ولا في كتابه الشامل اللوح المحفوظ ليس لقُدرات ربي حدود، ولربما يود أن يُقاطعني أحدكم فيقول:
وما يُدريك أن كلمات الله أي كُن فيكون ؟ ثم أرُد عليه بالحق وأقول:
 قال الله تعالى:
 {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَنَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَتِ 
رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَنِتِينَ}
 صدق الله العظيم 
 إذاً الكلمات هي القُدرات وقال الله تعالى:
  { إِذْ قَالَتْ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنْ الصَّالِحِينَ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ}
  صدق الله العظيم (العمران 45-38) 
إذاً الكلمات هي القُدرات كُن فيكون فانظروا لقوله تعالى: {وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَتِ رَبِّهَا}
 وهي قُدرات ربها أن تلد بُقدرة الله ولداً نتيجة كلمة يُلقيها الله إلى مريم (كُن) فيكون عبد الله ورسوله عيسى ابن مريمولم يمسسها بشر، بل بكُن فيكون وتحتوي هذه الكلمة قدرات الله المُطلقة بلا حدود ولا نهاية لُقدرات الله وإنما أمره إذا أراد شيئاُ أن يقول له كُن فيكون وكما قٌلنا بأن كلمات الله أي قدرات الله وهي كُن فيكون وما هي الكلمات التي صدقت بها مريم حين رأت أنها أنجبت ولداً بغير أب بل بكن فيكون كلمة 
ألقاها الله إليهاولذلك قال الله تعالى:
 {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَنَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَنِتِينَ}
 صدق الله العظيم 
وقال الله تعالى :
 {قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }
  صدق الله العظيم
 وما هي الكلمات إنها (كُن فيكون) كما بشرها بذلك الملائكة المقربين 
 بقيادة جبريل عليه الصلاة والسلام وقال الله تعالى:
 {قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ
 إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}
 صدق الله العظيم
 إذاً يامعشر عُلماء الأمة إن الآية لا تتكلم عن عدد الخلق فعدد الخلق محدود لقد أحصاهم وعدهم عداً،ولكن مدى قدراتربي ليس لها رقم محدود بل بلا حدود إذاً كلمات ربي التي لا يكفي لها أشجار الأرض أقلاماً والبحر مداداً ثم يُمد من بعده،أي من بعد الأرض ويُقصد بذلك الأراضين السبع من بعد أرضنا بسبعة أبحر لنفذت أجمعين قبل أن تنفذ كلمات ربي والتيهي قُدراته ،ولو فسرها أحد عُلماء الأمة لقال كلمات الله أي قدرته وعدد خلقه وأعمال خلقه ولكن ياقوم إن الله يتكلم عن كلمات لا حدود لها وهي قُدرات الله أنها بلا حدود،فلا تحرفون كلام الله عن مواضعه بالبيان الذي لا يقصده الله من قوله إني لكم من الناصحين ،فلا تقولوا على الله مالا تعلمون وسلام على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين ،
 فقد بينا لكم بيان الآية فاستخرجنا منها علوم وعلم الأراضين السبع التي ترونها حقاً على الواقع الحقيقي تصديقاً للبيان الحق أفلا تعقلون ؟وإن كان ناصر اليماني ينطق بالبيان بالظن والإجتهاد الذي لا يُغني من الحق شيئاً فإن بيان هذه الآية على الواقع الحقيقي سوف يُخالف بياني فلا تجدون بأن من بعد أرضكم سبعة أراضين،فقد أصبح ناصر اليماني يهرف بما لا يعرف إذا لم تجدوا الحق حقاً على الواقع الحقيقي يامعشر الذين أوتوا العلم في ذلك فلا تكتموا شهادة عندكم من ربكم وأنتم تعلمون بأن من بعد أرضكم سبعة أراضين طباقاً أفلا تؤمنون !! 
وطبقوا البيان للقرآن في شأن الأراضين السبع تطبيقاً علمياً واقعياً تجدونه الحق بلا شك أو ريب، أم إنكم تظنون يامعشر عُلماء الأمة بأنه يقصد لو يمد بحر الأرض على الأرض ولكن اسألوا الذين يعلمون ، كم يُغطي بحر الأرض من وجهها فإذا كان يوجد مُتسع فصدقتم وكذب ناصر اليماني،وإن وجدتم بأن بحر الأرض يُغطي ثلاثة أرباعها على الأقل فهل ترون بأن الرٌُبع الباقي يكفي لسبعة أبحر كمثل بحر الأرض الحالي ،إذاً ليس لكم إلا أن تصدقوا بأنه يقصد الأراضين السبع من بعد أرضكم بأن لو يمدها من بعد الأرض بسبعة أبحرمثلها لتكون مداداً لكلمات قدرته الله لنفذت أجمعين قبل أن تنفذ كلمات ربي أفلا توقنون بالحق الذي يصدقه العلم على الواقع، فانظروا إلى الحق مرة أخرى لعلكم توقنون وإن لم توقنوا فسوف توقنون رغم أنفكم وأنتم صاغرون،
وذلك يوم مجيء كوكب سجيل كوكب العذاب الأليم أسفل الأراضين السبع الطامة الكُبرى هو أكبر من الأرض وأكبر من الأراضين السبع آية التصديق للمهدي المُنتظر لمن أبى واستكبر ،فانظروا إلى حجمه مُقارنة بحجم الأرض تجدونها حقيرة صغيرة 
إلى حجمه لعلكم تتقون وأذكر بالقرآن من يخاف وعيد من بأس الله الشديد الغفور الودود،فانظروا وتفكروا و اسألوا وتأكدوا وابحثوا عن الحق وسوف يتبين لكم الحق إن كنتم تريدون الحق ،ولا يُحسب القمر من الأراضين وعُلماء الفلك يعلمون بذلك واسألوا أهل العلم في ذلك لعلكم توقنون بأن بيان الحق للقرآن العظيم لعل الله 
يُنجيكم من العذاب الأليم.. Planet X 
 فانظروا إلى المجموعة الشمسية للكواكب تجدون بأن السبع أراضين موقعهن
 من بعد أرضكم التي تعيشون عليها ..

وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
 

الجمعة، 14 فبراير 2014

ما البيان الحق لقول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَ} قد علمنا النفع من الميسرولكن أين المنفعة من الخمر؟


   ما البيان الحق لقول الله تعالى:
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ 
لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَ}
قد علمنا النفع من الميسرولكن أين المنفعة من الخمر؟ 
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار شريعة الله الحق في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أما بعد.. 
يا عابد الله إن كنت تريد الحق فاعلم أنّ الخمر لم يأتي بشأنه حكم من الله من قَبْلُ أنَّه حلال للمسلمين وإنما تدّرج في تحريمه ، فأولاً وضّح للناس مضاره ونفعه وبيّن لهم أن ضررة على المجتمع أكبر من نفعه.
 وقال الله تعالى:
 {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} 
 صدق الله العظيم [البقرة:219] 
ولا أعلم أن في الخمر أي نفعٍ لمن يتعاطوه بل هو من الخبائث، وهل حرّم الله عليكم إلا الخبائث؟
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ} 
 صدق الله العظيم [الأعراف:157] 
والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
 فما هو النفع المقصود من قول الله تعالى:
 {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا}  صدق الله العظيم ؟ 
 والجواب بالحق: 
ويقصد منافع أرباح التجارة للذين يتاجرون في بيع الخمر فيربحون الأموال أو الذين يربحون الأموال في الميسر وهو ذاته القمار، ولكن الله بيّن لكم نسبة النفع والضرر على المجتمع، فالمستفيدون قليل وهم فقط الذين يجنون الأموال بسبب التجارة في الخمر، ولكن المتضررون هم المستهلكون وهم الأكثر في عددهم من عدد تجار الخمر والميسر، كوني أجد النسبة في الكتاب بالضبط 1% بمعنى 99 % متضررين 
والرابحون بنسبة 1 % وهم تجار الخمر.
 ولربما يودُّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول:"وكيف علمت هذه النسبة بالضبط؟"
 ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: علمت ذلك من خلال أصحاب ربح الميسر وهو القمار، فلو أن مائة من الناس اشتركوا بأموالهم فوضعوها على طاولة القمار فوضع كل منهم عشرة آلاف دولار فأصبح إجمالي أموال أصحاب طاولة القمار هو مائة ألف دولار، ومن ثم بدأوا لعبة القمار وفاز رجل واحد في لعبة القمار فأخذ أموال تسعة وتسعون رجلٍ، فكم نسبة المستفيدون في المائة؟
 وتجدونه 1% واحد فقط وأما تسعة وتسعون فكل منهم سوف يذهب ليحضر عشرة آلاف دولار أخرى وهو يطمع أن يسترد ماله وفوقه أضعافاً مضاعفةً، وقد يخسر العشرة تلو العشرة، ومن ثم يبيع ما تبقى لديه من أراضي وسيارات لكي يحاول أن يسترد ماله جميعاً وفوقه أضعاف مضاعفة، وقد يخسر أمواله جميعاً حتى يصبح لا يملك من بعد ملك شيئاً، ومن ثم أما أن يموت قهراً أو يشتعل بركان العداوة بينه وبين الفائز، ثم يريد قتل الفائز لكي يقتل بعده كونه كره الاستمرار في الحياة فقيراً من بعد أن كان غنياً يتفاخر بأمواله، وبما أن المتضررين في المجتمع هم الأكثر بسبب تجارة الميسر الذي هو ذاته القمار، ولذلك حرم الله تجارة القمار وكذلك الخمر، فحتماً سوف يكون المستهلكين المتضررين هم الأكثر عدداً من تجار الخمر المستفيدين ولذلك حرّم الله التجارة في الخمر أو شراءه فأصبح محرماً على المستفيد والمستهلك، وهذه بالنسبة لضرر الخمر والميسر على المجتمع الإنساني.
 وذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى:
 {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ 
وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} 
صدق الله العظيم 
ومن ثم بين الله الضرر على العقل البشري بسبب تعاطي الخمر.
 وقال الله تعالى:
 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ}
 صدق الله العظيم [النساء:43] 
وبما أن الخمر يُذهب العقل فقد يرتكب السكران الفاحشة ليس فقط مع أحد نساء العالمين بل قد يغتصب أمه أو أخته والعياذ بالله وهو لا يدرك الجريمة التي يفعلها حين يفعل من قبل أن يصحو فيعقل أفعاله وقوله، والسكران قد يتعدى فيقتل وهو لا يعقل فعله، وكذلك فالخمر يؤزالإنسان إلى ارتكاب الفاحشة برغم أنه يضعف الانتصاب الجنسي ولكنه يثير الرغبة للجنس مما يسبب انتشار الفاحشة في المجتمع،
 وأما الميسر الذي هو القمار فهو: 
 كذلك يسبب انتشار العداوة والبغضاء في المجتمع، وذلك ما يبغية الشيطان من وسيلة الخمر والميسر. وقال الله تعالى:
 {إِنَّمَا يُرِيد الشَّيْطَان أَنْ يُوقِع بَيْنكُمْ الْعَدَاوَة وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْر وَالْمَيْسِر 
وَيَصُدّكُمْ عَنْ ذِكْر اللَّه وَعَنْ الصَّلَاة فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ}
 صدق الله العظيم [المائدة:91] 
ومن ثم أنزل الله تحريمه فأمركم باجتنابه قلباً وقالباً كما أمركم باجتناب
 عبادة الطاغوت. وقال الله تعالى: 
 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ
 عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} 
صدق الله العظيم [المائدة:90]
 فاتقِ الله يا عابد الله وكن مع الصادقين .... وإني أرى أحد الوافدين للحوار يفتي أن القرآن لا توجد به آية بدل آية، ويقول: إنما القرآن جاء بدلاً لكتب الله من قبل. ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر الحق من ربه وأقول: إنك تقول على الله مالا تعلم، فاتقِ الله حبيبي في الله، فلم يأتي القرآن بدلاً للكتب السماوية إذاً لتبدلت دعوة كافة الأنبياء والمرسلين، ويا سبحان الله العظيم! وقال الله تعالى:
 {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا
 بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى}
 [الشورى:13] 
وقال الله تعالى:  
{إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً} 
 [النساء:163] 
وأما تبديل الأحكام فتاتي في الكتاب نفسه يبدل الله آيةً مكان آيةٍ فيبقى لفظها ويأخذون
 بحكمها الجديد البدل، وفي ذلك حكمة ورحمة ولكن الجاهلون سوف يقولون:
 إنما أنت مفترٍ فكيف أنك تقول لنا من قبل أن الله أنزل إليك الحكم في الحدّ الفلاني أن حكم الله فيه كذا وكذا،واليوم تأتي لنا بحكم جديد وتقول أن الله أنزل إليك حكماً آخر
 بدلاً عن الحكم الأول؟ويقولون ذلك القوم الذين لا يتفكرون في الحكمة من ذلك،
 ولذلك قال الله تعالى:
 {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}
 صدق الله العظيم [النحل:101] 
وعلى سبيل المثال:
 كان حكم الله في حد الفاحشة بشكل عام على النساء المتزوجات والعازبات هو حبسهن  في البيوت حبساً مؤبداً حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلاً بتبديل حكم الحبس المؤبد. تصديقاً لقول الله تعالى:
 {وَالَّلاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً}
 صدق الله العظيم [النساء:15] 
ومن ثم جاء السبيل للخروج من الحبس المؤبد فاستبدله الله بحكم الجلْدِ. 
تصديقاً لقول الله تعالى:
 {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ}
 صدق الله العظيم [النور:2] 
ويا أحبتي في الله الباحثين عن الحق لا تقولوا على الله مالا تعلمون، واعلموا أن الشيطان ليأمركم بالمجازفة بالقول على الله في دينه بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً، فاتقوا الله يا علماء المسلمين ولا تطيعوا أمر الشيطان وأطيعوا أمر الرحمن الذي حرّم عليكم أن تقولوا على الله مالا تعلمون أنه الحق من ربكم لا شك ولا ريب،
 فلا قول بالنسبية في دين الله فهل أنتم منتهون.
 وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. 
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني. 

الخميس، 13 فبراير 2014

بيان قول الله تعالى: {مَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا ۖ وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا}

الإمام ناصر محمد اليماني
بيان قول الله تعالى:
{مَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا ۖ وَمَن يَشْفَعْ

 شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا}
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله الأبرار وآلهم الأطهار وجميع الأنصار لدعوتهم الحقّ في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، أمّا بعد..
قال الله تعالى:

{مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚوَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ۚ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ عَسَى اللَّـهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَاللَّـهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا ﴿٨٤﴾مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا ۖوَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا ۗ وَكَانَ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا ﴿٨٥﴾وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ﴿٨٦﴾}
صدق الله العظيم [النساء]
والسؤال يتعلق بالبيان الحق لقول الله تعالى:
 {مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا ۖ وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا(85)}
  صدق الله العظيم.
وإنما الشفاعة الحسنة هي: 
 السعي لتحقيق الإصلاح بين الناس وحقن دمائِهم فله أجره وأجر من اتّبعه
 في دعوة الإصلاح بين الناس إلى يوم الدين.
وأما الشفاعة السيئة فهو:
  الذي يسعى لزرع الفتنة بين الناس فعليه وزرها ووزر من اتّبعه فله كفلان من السوء، فأما أحدهما فهو عمله السيّء، وأما الكفل الآخر فهو من اقتدى بفعله لزرع الفتنة بين الناس. وإنما يقصد بالكفل أي وزره ووز من اتّبعه
 كونه يقصد بالكفل أي ضعف الشيء.
 وعلى سبيل المثال:
 قال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (28)}

صدق الله العظيم [الحديد]
ويقصد بقوله تعالى:
{يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ} أي: ثواباً في الدنيا وحسن ثواب الآخرة؛ أي في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، ومن سنّ سنةً حسنةً فله أجرها وأجر من اقتدى بفعله إلى يوم القيامة، ومن سنّ سنةً سيئةً فعليه وزرها ووزر من اقتدى بفعله إلى يوم القيامة. وذلك تصديقاً للحديث الحقّ عن محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
[من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من
 أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه 
لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً]
صدق عليه الصلاة والسلام
وكذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

[من سنّ سنةً حسنةً فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من
 أجورهم شيئاً، ومن سنّ سنةً سيئةً كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده من 
غير أن ينقص من أوزارهم شيئاً]
صدق عليه الصلاة والسلام
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.