الخميس، 31 يوليو 2014

من هو المنتظر في قوله تعالى: { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ(30)}؟

 
 من هو المنتظر في قوله تعالى:
{ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ(30)}؟

وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:
السؤال الذي يود الإجابة عليه محمود المصري هو قول الله تعالى:
 { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ } صدق الله العظيم. 
فمن هو المنتظِر هل هو المهدي المنتظَر؟ أم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ ويقول محمود المصري:
 "فإذا كان يقصد بالانتظار المهديّ المنتظَر فلماذا يخاطب به محمداً رسول الله
 صلّى عليه وآله وسلم؟"
 ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر الحقّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأقول:
 يخاطب الله به محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ليعلّم المسلمين والنّاس أجمعين أن من أعرض عن دعوة المهديّ المنتظَر إلى اتِّباع القرآن العظيم فكأنما أعرض عن محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإن إثم الإعراض عن دعوة المهديّ المنتظَر كإثم الإعراض عن نبيّ البشر جميعاً محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم برغم أن يوم الفتح على العالم بأسره يوم يظهر المهديّ المنتظَر على كافة البشر مسلمهم والكافر في ليلةٍ وهم صاغرون وليس في عصر محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولن يعذب الله المسلمين في عصر محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأنت فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }
 صدق الله العظيم [الأنفال:٣٣]
وذلك لأن عذاب آيةُ الفتح المُبين لظهور المهديّ المنتظَر سوف يشمل كافة قرى البشر مسلمهم والكافر، تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أن نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾ } 
صدق الله العظيم [الإسراء:٥٨]
ويوم الفتح هو يوم مرور كوكب سقر والفتح هو الوعد. وقال الله تعالى:
 { خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ أن كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمُ النَّار وَلَا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴿٤٠﴾ }
 صدق الله العظيم [الأنبياء:٣٧]
وهو ذاته الفتح المبين، تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْفَتْحُ أن كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٨﴾ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴿٢٩﴾ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ }
 صدق الله العظيم [السجدة]
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

قال الله تعالى :{ كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ﴿١١﴾ فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ ﴿١٢﴾ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ﴿١٣﴾ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ ﴿١٤﴾ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ﴿١٥﴾ كِرَامٍ بَرَرَةٍ ﴿١٦﴾) } فمن هم السفرة الكرام البررة؟ ؟

قال الله تعالى :
{ كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ﴿١١﴾ فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ ﴿١٢﴾ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ﴿١٣﴾ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ ﴿١٤﴾ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ﴿١٥﴾ كِرَامٍ بَرَرَةٍ﴿١٦﴾}  فمن هم السفرة  الكرام البررة؟
وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:
السفرة هم ملائكة سفراء جنّة المأوى، ويوجد مع كُل إنسان ملك واحد منهم اسمه  (رقيب) ويوجد عن يمين الإنسان مكلف معه من البداية منذ إقامة الحجّة إلى النّهاية في منتهاه المصيري والأبدي الخالد.
وأما (عتيد) فهو كذلك من ملائكة الله المكرمين والمقربين من الغلاظ الشداد بالحقّ، وهو سفير لجهنم ومُكلف بكتابة كُل قول وعمل غير صالح يؤدي إلى جهنّم ويكتب حتى ما توسوس به نفس الإنسان، تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ }
 صدق الله العظيم [البقرة:٢٨٤]
ولكن (عتيد) لا يعلم ما توسوس به نفس الإنسان بل يتلقى ذلك بوحي من الذي خلق الإنسان والذي هو أقرب إليه بعلمه وسمعه من حبل الوريد؛ الذي معهم أينما كانوا يسمعُ ويرى؛ الله لا إله إلا هو ربّ العالمين الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور؛ وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى؛ الله لا إله إلا هو لهُ الأسماء الحسنى، وأمّا ما يلفظ به الإنسان بالشفة واللسان فإن كان خيراً كتبه (رقيب) وإن كان شراً كتبه عتيد فهم لا يكتبون جميع هذهذة الإنسان بل القول الذي يؤدي إلى الجنّة أو القول الذي يؤدي إلى النّار، لذلك قال الله تعالى:
 { كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ﴿١١﴾ فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ ﴿١٢﴾ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ﴿١٣﴾ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ ﴿١٤﴾ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ﴿١٥﴾ كِرَامٍ بَرَرَةٍ ﴿١٦﴾ } 
 صدق الله العظيم [عبس]
فنجد الملائكة السفراء لجنّة المأوى لا يكتبون من النجوى إلا الذكر وكُل قول فيه خير؛ أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين النّاس، وكُل ذلك ليس إلا جُزءاً من المهمات الموكل بها (رقيب وعتيد)
ومن ثم ننتقل إلى مهمتهم الثانية وهي إذا جاء الإنسان قدرُ الموت المقدور في الكتاب المسطور ودنا أجله المحتوم ولكُل أجل كتاب مرقوم يُصدقه الله في ميقاته المعلوم وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مُؤجلاً، فعندها يصبح (رقيب) و(عتيد) هم أنفسهم ملائكة الموت، فإذا كان الإنسان من أصحاب النّار فيوحي الله إلى عتيد بأنه ملك الموت الموكل بهذا الإنسان، ومن ثم يقوم الملك (رقيب) بمساعدة (عتيد) في التوفي لهذا الإنسان والذي هو من أصحاب النيران والذي قيَّض الله له شيطاناً فهو له قرين فيصده عن السبيل ويوسوس له بأنه لمن المهتدين، وبعد الأمر إلى ملك الموت (عتيد) الذي وُكِّل بالكافرين ولكل إنسان كافر بالذكر ملك اسمه عتيد.
ولم يجعل الله ملك الموت واحداً فقط، سُبحانه! إذاً كيف يستطيع ملك واحد أن يتوفى النّاس فيتجزأ هُنا وهناك وفي آن واحد يموت كثير من النّاس في كل مكان! ويا سبحان الذي يحيط بكل شيء رحمة وعلماً وهو على كل شيء قدير في آن واحد، وتلك صفة ليست إلا لله سبحانه وما جعل الله لإنسان ولا جانّ ولا ملك من قلبين في جوفه بل صفة الله الذي ليس كمثله شيء يستطيع أن يسمع هذا وذاك ويخلق هذا وذاك في آنٍ واحدٍ لا يسهو ولا ينسى ولا تأخذه سنة ولا نوم ولا يغفل عن شيء وهو على كل شيء قدير في آن واحد، وذلك لأنه لربّما يودّ أحدكم أن يُقاطعني فيقول:
قال الله تعالى:
 { قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ } 
صدق الله العظيم [السجدة:١١]
ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني فأقول مُقسماً بالله العلي العظيم:
 بأن ملك الموت الموكل بالكافرين بأنّه هو الملك عتيد؛ وهو طائر الإنسان في عنقه إن أقيمت عليه الحجّة، 
وقال تعالى:
 { قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾ قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ﴿١٩﴾ }
  صدق الله العظيم [يس]
ولكنه ليس طائراً واحداً بل لكُل إنسان معرض طائر وهو ملك الموت عتيد،
 وقال الله تعالى:
 { وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا ﴿١٣﴾ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴿١٤﴾ }
  صدق الله العظيم [الإسراء]
ولربّما يودّ أحدٌ من جميع المُسلمين أن يُقاطعني فيقول:
 "بل ملك الموت اسمه (عزرائيل)".
 ومن ثمّ نردّ عليه فنقول:
 تعال لنحتكم الى القرآن العظيم ومن أحسن من الله حُكماً لقوم يعلمون فلا يتبعون الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، وتالله لولا أني أريد أن أنزه ربّي بأن ليس كمثله شيء لما فتحت الحوار في شأن عزرائيل ولكن عقيدتكم في شأن عزرائيل تشابه صفة من صفات الله الذي ليس كمثله شيء وهي صفة القدرة والإحاطة بكل شيء علماً في آن واحد، ولولا أن عقيدتكم في عزرائيل تتشارك مع صفة من صفات الله سبحانه لما خضت في حقيقة عزرائيل؛ اسم ما أنزل الله به في القرآن من سُلطان، ولكن الله أنزل في القرآن أسماء جميع ملائكة الموت الذين يتوفون البشرية أجمعين فلم يُغادر منهم أحداً برغم أن تعداد ملائكة الموت ضعف تعداد البشرية أجمعين الأولين منهم والآخرين، وأنزل الله في القرآن جميع أسمائهم فلم يُغادر منهم أحداً ولم نجد بينهم ملك اسمه عزرائيل على الإطلاق.وكذلك وجدت بأنهم يتلقون الوحي مُباشرة من الحيّ القيوم الله ربّ العالمين الذي خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه وهو أقرب إليه من حبل الوريد فيوحي إلى (رقيب وعتيد) ما توسوس به نفس الإنسان، فهم لا يعلمون ما توسوس به نفس الإنسان غير الذي خلقه الذي يعلم ما تخفي الصدور، وأما ما يلفظ الإنسان بلسانه وشفتاه فهم به يعلمون فإن كان خيراً كتبه (رقيب) وإن كان شراً كتبه (عتيد)، فأنتم تعلمون يا معشر المُسلمين بأن الملك (رقيب) والملك (عتيد) أنهما يوجدان مع كُل إنسان وهما ملكان اثنان أحدهما اسمه (رقيب) والآخر اسمه (عتيد)، وكذلك تعلمون بأنهم ليسوا اثنين فقط يحيطون بما يعمله النّاس وسبحان الذي وسع كل شيء علماً صفة لله وحده سبحانه 
 بل يوجد مع كُل إنسان ملكان اثنان أحدهما اسمه رقيب كما تعلمون والآخر اسمه عتيد قد جعلهم الله سُفراء الجنّة والنّار، أولئك هم السفرة الكرام البررة أي سفير النّعيم وسفير الجحيم، فمن شاء ذكره سبحانه فيكتب ذكره رقيب سفير الجنّة.
---
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

ما المقصود بقوله تعالى: { الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ }؟

 ما المقصود بقوله تعالى: 
{ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ }؟
وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:
من اتّبع المسيح الدّجال فهو خبيثٌ يزوّجه بخبيثة وإن كانت جميلة فهي خبيثة فلا تلدُ إلّا شيطاناً رجيماً، وكذلك الذكور من الخبيثين أُمّهاتهم من إناث الشياطين وآباؤهم من شياطين البشر، وينقسمن إلى نوعين نظراً لأن الحور العين ينقسمن إلى نوعين وه
نّ:
 الحور كأمثال الياقوت والمرجان وكذلك الحور كأنّهُنّ اللؤلؤ المّكنون، 
 وكما يتفاوتن في الجمال في جنّة المأوى فكذلك التقليد في جنّة الفتنة فالخبيثات في جنّة الفتنة يتفاوتن في الجمال، وأجملهُنّ الخبيثات اللاتي أُمّهاتهنّ من إناث الشياطين وآباؤهُنّ من شياطين البشر, وأدنى منهُنّ جمالاً خبيثاتٌ أُخريات من ذُريّاتهم آباؤهم وأُمّهاتهم من يأجوج ومأجوج وجميعهنّ خبيثاتٌ جعلهنَّ الله فتنةً للخبيثين من أتباع المسيح الدّجال، وأمّا الخبيثين فهم الذكور آباؤهم من البشر وأُمّهاتهم من إناث الشياطين جعلهم الله للخبيثات من أتباع المسيح الدّجال. 
تصديقاً لقول الله تعالى:  
{ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ }
 صدق الله العظيم [النور:26].
ولذلك كان يُريد فتنتكم ذلك الذي جادلني كثيراً في قول الله تعالى: 
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً } 
 صدق الله العظيم [النساء:1]. 
ويُريد أن يجعل الخبيثات اللاتي لا توجد واحدة منهُنّ بكراً هُنّ الحور العين ولو لم تبلغ سنّ الحُلم فلن يجدها الخبيثون بكراً إلّا ما كانت لا تزال طفلة! ويُريد أن يوهمكم أنهُنّ زوجات أولاد آدم وأنّه تمّ إخراج آدم وزوجته وذريته وبقيت أزواج أولاد آدم ويُريد أن يقول أنهُنّ الحور العين اللاتي وعدكم الله بهنّ، وذلك حتى إذا لم تجدوهن أبكاراً يقول أنه تمّ طمثهُنّ من قبل من قِبل ذُريات آدم يوم كان في الجنّة! ولكن الإمام المهدي الحق من ربكم كُنّا للشيطان الذي في ذلك الرجل لبالمرصاد فبيّنا لكم أنهُنّ لسن الحور العين اللاتي وعدكم الله بهنّ عُرباً أترابا لم يطمثهُنّ قبلهم إنسٌ ولا جان، وأمّا حور الدّجال فطمثهُنّ من قبل المفتونين بهنّ كثيراً من الجنّ والإنس.والطارفة زوجة للجميع في دين الدّجال إبليس اللعين ومن ذُرياتهنّ يأجوج ومأجوج، أولادهُنّ من كُل ظهر ولذلك يأجوج ومأجوج من كُلِّ حدبٍ ينسلون.
---
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
 

الجمعة، 25 يوليو 2014

البيان الحقّ لقول الله تعالى: { وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }

البيان الحقّ لقول الله تعالى: { وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }..
بسم الله الرحمن الرحيم، 
والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين ومن تبعهم بإحسانٍ 
إلى يوم الدين، والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد..
قال الله تعالى:
 { وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (220) }
  صدق الله العظيم [الشعراء].
والبيان الحقّ لقول الله تعالى:
 { وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) }
  صدق الله العظيم،
 أي: توكل على الله الذي يراك حين تقوم الليل تتهجد بالقرآن نافلةَ الليل.
 تصديقاً لقول الله تعالى:
 { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) }
 صدق الله العظيم [المزمل].
والمهم: إنّه يقصد بأنّه جعل عبده بأعينه التي لا تنام، أي الذي يرى عبده حين يقوم 
 في صلاته فهو بأعينه التي لا تنام. تصديقاً لقول الله تعالى: 
 { وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48) } 
 صدق الله العظيم [الطور].
 ولذلك أمره بالتوكل على ربّه الذي يراه حين يقوم بنافلة الليل.
وأما البيان الحق لقول الله تعالى:{ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ } 
 ويقصد:
 وكذلك يراك في تقلبك في صلاة الفرض في جماعة الركّع السّجود في صلاة الجماعة.
وخلاصة البيان : 
 إنّه يراه حين يقوم في صلاته لوحده حين يقوم الليل، ويرى تقلبه في صلاة الجماعة في بيوت الله، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.
وبالنسبة للذين أسسوا معتقدهم بأنّ الصالحين لا بدّ أن يكون آباؤهم صالحين
 من الذين لا يشركون بالله شيئاً: 
 فإنهم لخاطئون؛ أصحابَ ذلك المعتقد هداهم الله، وإن أصرّوا وقالوا بل يقصد تقلّبه في ذرّيات الساجدين فسوف يواجهون معضلاتٍ كثيرةٍ جداً في كتاب الله تنفي معتقدهم نفياً مطلقاً صريحاً فصيحاً لكونهم يعتقدون أنّ ذرِّيات الأنبياء وأئمة الكتاب جميعُهم ساجدون صالحون. ويا أحبتي في الله، إنّ الصالحين يتقلبون في أصلاب الصالحين والغافلين، ولكنّه لا يقصد هذا على الإطلاق، فهل عبد الله بن عبد المطلب كان من الساجدين لله وحده؟ ولكنّ الله لم يبعث إلى عبد الله بن عبد المطلب نذيراً، فهو من الغافلين. ولكن لا حجّة لله عليه ليعذبه.
 تصديقاً لقول الله تعالى: 
 { يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (4) تَنزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) }
  صدق الله العظيم [يس].
إذاً عبد الله بن عبد المطلب كان من الغافلين من الذين لم تقُم الحجّة عليهم ببعث الرسل، ولذلك فله ولأمثاله حجّةٌ على ربّهم بسبب أنّه لم يبعث إليهم رسولاً. 
وقال الله تعالى: 
 { رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ 
عَزِيزًا حَكِيمًا (165) }  
صدق الله العظيم [النساء].
والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل أبو الرسول من المعذبين؟ 
وتجد الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى :  
{ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا (15) }
  صدق الله العظيم [الإسراء]. 
 برغم أنه مات وهو يعبد الأصنام كمثل ملّة قومه من قبل أن يبعث الله إليهم رسولاً. وعلى كل حالٍ فهو لم يكن من الساجدين لله وحده لا شريك له.ويا أحبتي في الله، لقد أسس أحبتي في الله الشيعة معتقدهم على مفهومهم الخاطئ لهذه الآية 
 { وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ } ولذلك يعتقدون أنّ ذرِّيات الأنبياء وأئمة الكتاب جميعهم صالحون، ولكنّ الإمام المهديّ الحقّ سوف يهيمن عليهم بسلطان العلم الملجم من محكم القرآن العظيم وأفتي بالحقّ أنّ ذرّيات الصالحين ليست كلها صالحة؛ بل منهم الصالحون ومنهم الظالمون لأنفسهم تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ } 
 صدق الله العظيم [الصافات:113].
وربّما يودّ أحد الذين لا يعقلون أن يقول:
 "يا ناصر محمد، فلم تأتِ بجديدٍ وسبقك من قال هذا".
 فمن ثمّ نردّ على الجاهلين وأقول: 
إنّما يبعث الله الإمام المهدي حكماً بين المختلفين، فيقول:
 تلك الطائفة معها الحقّ في المعتقد الفلاني فأثبته مستنبطاً حكم الفصل مباشرةً من كتاب الله القرآن العظيم، فمن ثم أقول ولكنها على خطأ في المسألة الفلانية فأستنبط ما يبطل معتقدها الباطل مباشرةً من محكم كتاب الله، ويكون الحقّ في تلك المسألة مع طائفةٍ أخرى، وهكذا.. 
وإنّما جعل الله الإمام المهدي حكماً بين الذين فرَّقوا دينهم شيعاً بسبب اختلافهم في مسائلَ ومعتقداتٍ في دين الله فجعل الله الإمام المهدي حكماً عدلاً وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل. وأحياناً أحكم أنّ كافة الطوائف على باطلٍ في مسألة ما جميعاً، فمن ثم آتيهم بالحكم الحقّ وحقيق لا أقول على الله إلا الحقّ، وما ينبغي للإمام المهدي أن يبعثه الله متبعاً لأهوائكم؛ بل حكماً عدلاً وذا قولٍ فصلٍ.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

الأحد، 13 يوليو 2014

ماالمقصود بالنسب والصهر في قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ﴿٥٤﴾ }؟

 ماالمقصود بالنسب والصهر في قوله تعالى:
 {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ﴿٥٤﴾ }؟
بسم الله الرحمن الرحيم،
 والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وآله الطيبين الطاهرين والتابعين
 بإحسان إلى يوم الدّين، وبعد..
ويا محمديّ، عليك أن تعلم بأن المرأة لا تحمل ذريّة أبيها بل ذريتها ذريّة 
 صهر أبيها وهو زوجها. تصديقاً لقول الله تعالى:
 { وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا ﴿٥٤﴾ }
صدق الله العظيم [الفرقان]
فأما (النسب): فإنّ الذَّكرَ الذي يحمل نسب أبيه وذريّته، 
وأمّا (الصهر): فهي الأنثى التي تحمل ذريّة الصهر، 
وعندما أقول ذريّة فاطمة بنت محمد فليس المقصود أنها ذريّة محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - 
بل ذريّة صهر محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وهو الإمام عليّ بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام.
الإمام ناصر محمد اليماني..