الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

تهربون من الحقيقة حتى تبقى عقيدتكم متناهية في عصمة الأنبياء من الخطيئة

 
  
تهربون من الحقيقة حتى تبقى عقيدتكم متناهية في عصمة الأنبياء من الخطيئة 
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلام على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين
ويا طالب الحق إن كنت تريد الحق فإني الإمام المهدي
 {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} 
 وليس بقول الظن الذي لا يغني من الحق شيئاً كمثل قولك لربما لم يرجع 
بعد ثلاثة ايام او ربما يكونوا أكثر من واحد الزائد عن مئة ألف 
ونقتبس من بيانك ما يلي:
1. ما زلت أود معرفة الدليل على أن يونس عليه السلام

( لم يعود إلا بعد إنقضاء ثلاثة ايام)؟ من أين إستنبطت على أنها كانت (ثلاثة أيام)؟
2. ما دليلك على أن (يزيدون) تعني رجلا واحدا ولماذا لا تكون أكثر؟
 ومن أين إستنبطت قولك (أن الذي أنقذ قومه من بعده الرجل المؤمن) فالآية (فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ ءامَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّآ ءامَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ {98}- سورة يونس) ليس فيها ما يوحي 
(أن الذي أنقذ قومه من بعده الرجل المؤمن)؟
3. وأما توضيحك للآية الكريمة (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ
 عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) 
فليس بصائب. فالمعنى الذي يليق بمن إصطفاه الله من خلقه ليكون نبيا إلى قومه ويدلهم على ربهم أن يونس عليه السلام ذهب مغاضبا من أجل ربه، وهذا
 مما هو معروف في اللغة عند العرب، كأن تقول غضبت لك أي من أجلك.
 وغير هذا المعنى لا يصح في الآية،
 
 انتهى
ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي واقول:
 وتالله أني اراك من الذين يبالغون في أنبياء الله ويزعمون أنهم معصومين
 من الخطأ وإنك لمن الخاطئين في هذه العقيدة ولا اجد في الكتاب أن المعصوم 
من الخطأ إلا الله وحده سبحانه عما يشركون وتعالى علوا كبيراً, 
بل عجباً قولك أخي الكريم بما يلي:
(أن يونس عليه السلام ذهب مغاضبا من أجل ربه، وهذا مما هو معروف في اللغة عند العرب، كأن تقول غضبت لك أي من أجلك. وغير هذا المعنى لا يصح في الآية)
 
 أنتهى
ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
 ولكن بيانك هذا يرفضه العقل والمنطق فكيف يغضب يونس عليه الصلاة والسلام من اجل ربه ومن ثم يحكم الله عليه بالسجن المؤبد في بطن الحوت طيلة الحياة الدنياً بسبب انه غضب من أجل ربه فيكون هذا جزاءه من الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً
 أن يظلم نبي الله يونس بل الآية محكمة بينه للعالم والجاهل شئت أم ابيت:
{وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ 
أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}
صدق الله العظيم
فلو كان مغاضب من قومة من اجل الله فكيف يحكم الله عليه بالسجن المؤبد
 لولا تداركه الله برحمته بسبب تضرعه ودعائه وقال الله تعالى:
{فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} 
 صدق الله العظيم
ولكنكم تهربون من الحقيقة حتى تبقى عقيدتكم متناهية في عصمة
 الأنبياء من الخطيئة ولكني الإمام المهدي أشهد لله ان انبياء الله ورسله ليسوا معصومين من ظلم الخطيئة تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ إِلاَّ مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم
كمثل نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام قتل نفس بغير الحق ثم قال:
{قَالَ رَبّ إِنّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرّحِيمُ}
صدق الله العظيم
ولكن بسبب مبالغتكم في أنبياء الله ورسله وأئمة آل البيت حتى اشركتم بالله لن تبصرون البيان الحق ويا سبحان الله العظيم فهل ترى الحكم في الكتاب من الله على نبي الله يونس كان هين أن يلبث في بطن الحوت حياً طيلة الحياة الدنيا فهل ذلك الحكم كان بسبب أنه غضب من أجل ربه إن هذا لشيء عجاب!! 
إذا لن يغضب المؤمنين من اجل ربهم حتى لا يحكم الله عليهم كما حكم على نبي الله يونس مالكم كيف تحكمون! فهل ترون الحق باطل والباطل حق؟! وأعلم انما ذلك حرصاً منك على برهان عصمة نبي الله يونس من الخطيئة ولكنك تعديت في حدود الله ووصفت الله بالظالم كونك لو كنت من الصادقين في بيانك عن غضب نبي الله يونس انه غضب من أجل ربه إذاً فقد اصبح الله ظالم في حكمة على نبي الله يونس بالسجن المؤبد في بطن الحوت طيلة الحياة الدنيا فكيف يحكم الله عليه بذلك 
وهو غضب من أجله وهيهات هيهات وقال الله تعالى:{وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا }
صدق الله العظيم
وما دامت عليك كبيرة أن يغضب نبي من ربه بغير الحق وترى أنه لا ينبغي ان يحدث ذلك من نبي أن يغضب من ربه بغير الحق وترى ذلك وزراً كبيراً لو حدث من نبي ومن ثم نقول ولكنه حدث يا طالب الحق ولذلك كان الحكم عليه من الله عظيم لو لا تضرعه إلى ربه بالدعاء والتسبيح تصديقاً لقول الله:
{فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} 
صدق الله العظيم
وأما بالنسبة لوعد الثلاثة الآيام فذلك من مواعيد العذاب المحكمة في الكتاب إذا أخبر به الله أنبياءه بموعده المعلوم فإنه لا يتجاوز عن (72) ساعة ونستنبطه من ميعاد قوم ثمود فقال لهم نبي الله صالح:
{فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ}
  صدق الله العظيم
وأما بالنسبة للزائد على المئة ألف فمن الذي افتى قوم يونس أن لا يستيئسوا من رحمة الله فوعظهم أن يؤمنوا بربهم ويتضرعوا إليه بالدعاء وعلمهم أن الله على 
كل شيء قدير غير الزائد على المئة الألف كونه من المؤمنين،
 تصديقاً لقول الله تعالى:{وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ}
 صدق الله العظيم
ولا يهم كانوا الزيادة واحد أو اكثر من واحد كما تزعم بل المهم ان الزيادة على المئة الألف كان وراءه سر إنقاذ قوم نبي الله يونس كونه من المؤمنين فهو من علمهم 
أن لا يستيئسوا من رحمة الله وقام فيهم خطيباً فوعظهم وقال لهم قولاً بليغاً, 
ويا رجل لو كانوا مجموعة قد صدقوا واتبعوا نبي الله يونس إذا لخرجوا مع نبي الله يونس كونه سوف يخبرهم أن عذاب الله نازل على قومه من بعد ثلاثة آيام ولكنه رجل واحد يكتم إيمانه حتى عن نبي الله يونس ولذلك لم يخبره نبي الله يونس كون الرجل أعتزل القوم ولزم بيته يعبد الله سراً ولم يكن يلازم نبي الله يونس حتى لا يكشف القوم إيمانه فيعذبوه ليفتنوه حتى يعود في ملتهم وهو رجل غريب ليس له من يحميه بل لا يعلم به حتى جبريل عليه الصلاة والسلام الذي تنزل بميعاد العذاب لينطق به لنبي الله يونس ليبلغ قومه أن الله معذبهم بعد ثلاثة ايام بل خرج نبي الله يونس لوحده من قرى قومه ولم اجد أحدا كان برفقته من القوم وخرج إلى مكان خلاء بعيداً عن قرى قومه ثم عاد ليلاً لينظر ما فعل الله بهم من بعده فإذا هو يرى قراهم منيرة بالضوء ولم يحدث لهم شيء في نظره فهولا يعلم ما حدث من بعده وأنهم قد شاهدوا عذاب الله نازل عليهم في السماء وأنهم قدآمنوا كلهم أجمعين فتضرعوا إلى ربهم مؤمنين ومستغفرين وتائبين ومنيبين وسألوا الله بحق رحمته التي كتب على نفسه 
ان ينقذهم من عذابه وأن يرحمهم إنه هو الغفور الرحيم  فغفر الله لهم وأنقذهم 
تصديقاً لقول الله تعالى:{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}
  صدق الله العظيم
ولذلك اجاب الله دعاء قوم يونس تصديقاً لقول الله تعالى:
{لَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ 
عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ}
 صدق الله العظيم
واما القرى الأخرى الذين اهلكهم الله ولم ينفعهم إيمانهم وذلك لأنهم أمنوا بالله وبالرسول ولكنه ينقصهم التضرع والدعاء فلم يدعوا ربهم أن يكشف العذاب عنهم برحمته بسبب أنهم استيئسوا من رحمة الله ويرون أنه لا مفر لهم من عذابه
 وقال الله تعالى:
{وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ (12) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ (13) لَا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (14) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (15) فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ} صدق الله العظيم
فانظر لقول الله تعالى:
 {فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ}
 صدق الله العظيم,
 فماهي تلك الدعوة؟ 
إنه الإعتراف أنهم كانوا ظالمين وقال الله تعالى:
{قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (15) فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ} صدق الله العظيم
فإن الله يقول لكم أنه لم ينفعهم إيمانهم بربهم حين وقوع العذاب كونه لم يرافق الإيمان التضرع الدعاء بل فقط آمنوا واعترفوا انهم كانوا ظالمين:
{قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (15) فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ
 حَصِيدًا خَامِدِينَ}
  صدق الله العظيم
ولكن قوم يونس أفتاهم الرجل المؤمن أنه لا ينفع الإيمان والإقرار بالظلم مالم يرافقه التضرع والدعاء إلى الرب ليكشف عنهم العذاب ففعلوا ما وعظهم به وفي ذلك سر إنقاذهم كما يوجد سر إنقاذ أمة الإمام المهدي كما علمكم انكم حين ترون عذاب الله أن لا تستيسوا من رحمة الله وانه لا ينفع الإيمان والإقرار بالظلم مالم يرافقه الدعاء والتضرع إلى الرب وهذا ما سوف يحدث بالضبط،
  تصديقاً لقول الله تعالى:
{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11)رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ}
  صدق الله العظيم
وصدق عليه الصلاة والسلام إذ قال لي في الرؤيا الحق:
(فإن مثلك كمثل الرجل المؤمن الذي أنقذ الله بعلمه قوم يونس)
  انتهى
ولكننا لا نريد ان نحاجكم بالرؤيا بل بآيات الكتاب إذ لا يوجد في الكتاب أمم
 أنقذهم الله حين وقوع العذاب إلا قوم نبي الله يونس وامة المهدي المنتظر
 تصديقاً لقول الله تعالى:
{لوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُواْ كَشَفْنَا 
عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ}
صدق الله العظيم
وكذلك أمة المهدي المنتظر المقيم فيها ،
تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ}
  صدق الله العظيم
ويارجل وتالله لن تبصر الحق من ربك مالم تكن حقاً طالب حق وتبحث عن الحق
 ولا تريد غير الحق سبيلاً فحق على الله الحق أن يهديك إلى الحق 
تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}
صدق الله العظيم
وسلامُ على المرسلين والحمد ُلله رب العالمين.
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق