الأحد، 6 أبريل 2014

قال الله تعالى :{ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ‌ ﴿١﴾ حَتَّىٰ زُرْ‌تُمُ الْمَقَابِرَ‌} فما هو التكاثر، وعن ماذا ألهاهم؟

 
 قال الله تعالى:{ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ‌ ﴿١﴾ حَتَّىٰ زُرْ‌تُمُ الْمَقَابِرَ‌}
 فما هو التكاثر، وعن ماذا ألهاهم؟

 وإلى بيان الإمام المهدي، حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ، أمّا بعد..
{ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ‌ ﴿١﴾ حَتَّىٰ زُرْ‌تُمُ الْمَقَابِرَ‌ ﴿٢﴾ }
[التكاثر]
والسؤال الذي يطرح نفسه فما هو التكاثر، وعن ماذا ألهاهم؟
 ونأتي أولاً بالبيان الحق من محكم الكتاب عن المقصود بالتكاثر، ويقصد به السعيُ وراء تكاثر الأموال وزينة الحياة الدنيا من النساء والأولاد، فألهتهم الحياة الدنيا عن الهدف الذي خلقهم الله من أجله. وتجدون البرهان في قول الله تعالى:
{ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20) }
صدق الله العظيم [الحديد]
والبيان الحق لقوله تعالى:{ أَلْهَاكُمُ }أي: ألهتهم زينة الحياة الدنيا عن تحقيق 
الحكمة من خلقهم فلم يذكروا الله فيتمتعوا بنعيم رضوانه.
 وقال الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ
 هُمُ الْخَاسِرُونَ }
صدق الله العظيم [المنافقون:9]
ولكنه قد ألهاهم التكاثر عن النّعيم الأعظم من زينة الحياة الدنيا حتى أدركهم الموت، ولا يَعي تعريف الإمام المهدي للنّعيم الأعظم إلا قوم يحبّهم الله ويحبّونه فهم يعلمون

 بما في أنفسهم، وعلى كل حال لا نطيل عليك حتى لا تملّ
 وأقلّ الناس علماً الملول الكسول،
***
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق